6 حِكم في عدم سماعنا لعذاب القبر | ابن عثيمين
6 حِكَم في عدم سماعنا لعذاب القبر [من درس في شرح "العقيدة الواسطية" للشيخ ابن عثيمين] " أولاً: أننا قد نهلك، لأنها صيحة مي هينة، صيحة توجب أن تسقط القلوب من معاليقها والعياذ بالله فيموت الإنسان أو يغشى عليه. ثانياً: أن في إخفاء ذلك ستراً على الميت... ثالثاً: أن فيه عدم إزعاج لأهله، لأن أهله إذا سمعوا ميتهم يعذب ويصيح، لم يستقر لهم قرار. ورابعاً: فيه أيضاً عدم تخجيل أهله، لأن الناس يقولون: هذا ولدكم! هذا أبوكم! هذا أخوكم! هذا زوجك! وما أشبه ذلك. خامساً: ما أشار إليه النبي عليه الصلاة والسلام بقوله: ( لولا أن لا تدافنوا، لدعوت الله أن يسمعكم عذاب القبر) ... سادساً: لو سمع الناس صراخ هؤلاء المعذبين، لكان الإيمان بعذاب القبر من باب ايش؟ الإيمان بالشهادة، لا من باب الإيمان بالغيب، وحينئذ تفوت مصلحة الامتحان، لأن الناس سوف يؤمنون بما شاهدوا قطعاً، لكن إذا كان غائباً عنهم، ولم يعلموا به إلا عن طريق الخبر، صار من باب الإيمان بالغيب."