آخر الاخبار

آيات قد تُفهم خطأً

 ●~●~●~●~●~●~●~●~
{ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم أن تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس} [البقرة:224]

يظن البعض أن المقصود بهذه الآية أن لا يُكثر الإنسان من الحلف بالله في كلامه.
والصواب، أي لا تجعلوا حلفكم بالله سبباً في ترككم فعل الخير. فإذا طُلب من أحدكم أن يفعل خيراً، أو يصلح بين الناس، قال: " قد حلفت بالله أن لا أفعله ". بل يحنث عن يمينه، ويكفر، ويفعل ذلك الخير.

[تفسير الطبري + تفسير السعدي]

 ●~●~●~●~●~●~●~●~

{وأشرقت الأرض بنور ربها ووضع الكتاب وجيء بالنبيين والشهداء وقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون} [الزمر:69]

يظن البعض أن المقصود بالشهداء هم شهداء الحرب.
والصواب، أن الشهداء هم: إما أمة محمد صلى الله عليه وسلم، تشهد لكل نبي أنه قد بلغ أمته الرسالة، فتقوم على هذه الأمة الحجة؛ أو هم الملائكة الموكلون بكتابة الأعمال؛ أو أعضاء الإنسان، كلٌ يشهد عليه بما عمل.

[التفسير الميسر + تفسير السعدي]

 ●~●~●~●~●~●~●~●~

{واذكر عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أولي الأيدي والأبصار} [ص: 45]

يظن البعض أن المقصود بالأيدي والأبصار هي أعضاء الجسم المعروفة.
والصواب، أنها كناية عن أمور معنوية. فـ"الأيدي" تعني القوة على عبادة اللّه تعالى، و "الأبصار" تعني البصيرة في دين اللّه.

[تفسير السعدي]

 ●~●~●~●~●~●~●~●~

{كلا إن كتاب الفجار لفي سجين ۝ وما أدراك ما سجين ۝ كتاب مرقوم}
{كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين ۝ وما أدراك ما عليون ۝ كتاب مرقوم} [المطففين]

يظن البعض أن "كتاب مرقوم" هو جواب للسؤال قبله: {وما أدراك ما سجين}، {وما أدراك ما عليون}.
والصواب، أن "كتاب مرقوم" ليس تفسير السجين ولا العليين، بل هو وصف الكتاب المذكور في قوله: {إن كتاب الفجار}، {إن كتاب الأبرار}. أي هو كتاب مرقوم، أي مكتوب فيه أعمالهم مثبتة عليهم.

وتقدير الآية [على] التقديم والتأخير:
إن كتاب الأبرار [كتابٌ] مرقوم في عليين، وهو محل الملائكة، ومثله إن كتاب الفجار كتابٌ مرقوم في سجين، وهو محل إبليس وجنده.

[تفسير البغوي]

 ●~●~●~●~●~●~●~●~

{وعلى الثلاثة الذين خُلِّفوا...} [التوبة: 118]

يظن البعض أن المقصود بـ "خُلِّفوا" أي تخلفوا عن الجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك.
والصواب، ما وضحه كعب بن مالك رضي الله عنه بنفسه، وهو أحد الثلاثة الذين خُلِّفوا،
قال: "وليس الذي ذكر الله مما خُلِّفنا عن الغزو، إنما هو تخليفه إيانا، وإرجاؤه أمرنا عمن حلف له، واعتذر إليه، فقبل منه."

[صحيح البخاري]

 ●~●~●~●~●~●~●~●~

{قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون} [القلم: 28]

يظن البعض أن المقصود بـ "أوسطهم" هو الأخ الأوسط في ترتيب ولادته بين إخوته.
والصواب، أن أوسطهم بمعنى أعدلهم، وخيرهم، وأحسنهم طريقة.

[تفسير ابن كثير + تفسير السعدي]

 ●~●~●~●~●~●~●~●~

{ولقد اتينا بني اسرائيل الكتاب والحكم والنبوة ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على العالمين} [الجاثية: 16]
{ولقد اخترناهم على علم على العالمين} [الدخان: 32]

لا ينبغي أن يُفهم من تلك الآيات و أمثالها أن تفضيل بني إسرائيل كان على "العالمين" بمعناه العام؛ فيكون بنو إسرائيل أفضل من جميع الأمم على مر العصور.

بل "العالمين" لفظ عام يراد به الخصوص، فالمقصود تفضيل بني إسرائيل على أهل زمانهم فقط. لأن أمة محمد صلى الله عليه وسلم هي أفضل الأمم وخيرها على الإطلاق لقوله تعالى: {كنتم خير أمة أخرجت للناس}.

[تفسير ابن كثير + تفسير الطبري]
أحدث أقدم