آخر الاخبار

إزالة إشكال حول حديث "إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة"

"بصراحـة أجد نوعاً من التحبيط أني قد أعمل بعمل أهل الجنة ومكتوب أني من أهل النار" ‼️

إشكال ورد إلى موقع الإسلام سؤال وجواب حول حديث "إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها" فكان مختصر ردهم كالتالي:

"قال ابن القيم رحمه الله: "الجُهَّال بالله وأسمائه وصفاته، المعطلون لحقائقها، يُبَغِّضون اللهَ إلى خلقه، ويقطعون عليهم طريق محبته، والتودد إليه بطاعته من حيث لا يعلمون!!
ونحن نذكر من ذلك أمثلة يُحتذى عليها: فمنها أنهم يقررون في نفوس الضعفاء أن الله سبحانه لا تنفع معه طاعة، وإن طال زمانها وبالغ العبد وأتى بها بظاهره وباطنه، وأن العبد ليس على ثقة ولا أمن من مكره؛ بل شأنه سبحانه أن يأخذ المطيع المتقي من المحراب إلى الماخور، ومن التوحيد والمسبحة إلى الشرك والمزمار، ويقلب قلبه من الإيمان الخالص إلى الكفر، ويروون في ذلك آثار صحيحة لم يفهموها، وباطلة لم يقلها المعصوم، ويزعمون أن هذا حقيقة التوحيد.. " انتهى، الفوائد (159) .
وهذا الحديث مثال لما أشار إليه ابن القيم رحمه الله من الآثار الصحيحة التي لم يفهموها.

والجواب عن ذلك أن هذا في حق من لا يعمل إخلاصاً وإيماناً، بل يعمل بعمل أهل الجنة (فيما يبدو للناس) فقط، كما جاء موضحا في الحديث الآخر "إِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فِيمَا يَبْدُو لِلنَّاسِ وَإِنَّهُ لَمِنْ أَهْلِ النَّارِ"
وأما من يعمل بعمل أهل الجنة حقيقة، إخلاصاً وإيماناً، فالله تعالى أعدل وأكرم وأرحم من أن يخذله في نهاية عمره. بل هذا أهل للتوفيق والتسديد والتثبيت." انتهى.
الفتوى كاملةً
★・・・・・・★・・・・・・★・・・・・・★


وقال الشيخ ابن عثيمين: "من أقبل على الله بصدق فوالله لن يخذله الله. لكن هذا عمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس حتى لم يبق بينه وبين أجله إلا ذراع فسبق عليه الكتاب فعمل بعمل أهل النار. كيف سبق عليه الكتاب؟ لأن في قلبه سريرة خبيثة نعوذ بالله... القلب هو الذي عليه المدار ... قد يكون في قلبك أدنى من الذرة حقد على الإسلام والمسلمين فتهلك. قد يكون في قلبك كراهة لأدنى شريعة من شرائع الإسلام فتهلك." انتهى.
الشرح كاملاً

أحدث أقدم