[ملخص محاضرة "ونجعلهم أئمة" لأنس اكريم
ضمن مخيم غراس2 الرمضاني]
- "من عبدَ الله بجهل كان ما يُفسد أكثر مما يُصلح" _عمر بن عبدالعزيز
- أقسام المؤمنين: ظالم لنفسه ومقتصد وسابق بالخيرات.
الظالم لنفسه: يقع في بعض المعاصي ولا يتوب منها، ويضيع بعض الفرائض ولا يؤديها.
المقتصد: يمتنع عن المحرمات ويؤدي الواجبات، وإن سقط في المحرمات بادر بالتوبة، وإن قصر في الواجبات بادر بقضائها.
السابق بالخيرات: يؤدي مع الواجبات المستحبات، ويمتنع مع المحرمات عن المكروهات، صالح في نفسه مصلح لغيره.
- لا بد من الصبر على النفس في الترقي في رتب الإيمان وعدم الإستعجال أو تحميلها ما لا تطيق كي لا تنفر. التدرج سُنة في الكون، وكذلك افعل مع نفسك ولا تمشِ عكس الكون. يقول ابن تيمية فيما معناه، أن ما هو الأفضل والأكمل في الشرع قد لا يكون مناسباً لكل الناس أو لكثير منهم، لأن كثيراً من النفوس ليست مستعدة لدفع ضريبة هذه الأفضلية والكمال. ولا يعني هذا التوقف عن السعي للمعالي، اسعَ لكن بتدرج.
- الاعتراف بالأخطاء وعدم الجدال عن النفس بالباطل في أمور الدنيا أو الآخرة أمر لا بد منه كي لا ينزل المرء إلى درجة الظالم لنفسه، وهو أمر يحافظ على سلامة القلب. أتبع السيئة الحسنة تمحها مع الله ومع الناس ولا تؤخر التوبة.
- أشياء اجتنبها لتحافظ على الاستقامة (درجة المقتصد) ولا تنزل عنها:
1) لا تضخم أخطاءك وذنوبك. ويدخل فيه تضخيم تضييع بعض النوافل أو الاستغراق في بعض المباحات (المحاسبة هنا مطلوبة وممدوحة لكن إلى مدى معين وبحكمة كي لا تضيق بك نفسك)
2) لا تستحقر ذنوبك.
3) لا تصر على ذنوبك. الإصرار على الذنب كبيرة.
4) لا تجاهر بذنوبك.
5) لا تدعُ إلى معصية أو بدعة.
- إذا أردت أن ترتقي بإيمانك فأدمن الطاعات. إدمان الطاعات أعظم وسيلة لترك إدمان المحرمات (الإزاحة النفسية)
- ترك الفرائض أعظم من فعل المحرمات.
- كيف تدرب قلبك على إدمان الطاعات؟
1) ابدأ بما تستحقره وتستقله من الأعمال، مثل: صلاة ركعتين قيام الليل، التبسم في وجه الناس، إلقاء السلام على الناس. "الشيطان يحقر لك القليل من الطاعات كي لا تفعله، ويحقر لك القليل من المعاصي كي تفعله." هذا حتى في العادات والأخلاق. ابدأ بالتدريج واحداً واحداً حتى تعتاده، واحذر "وحش الزيادة" أي لا تستعجل في زيادة نوع العمل أو مدته.
2) اثبت على هذا القليل، فهو عند الله من أحب الأعمال، "أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل"