صور التمكين في قصص سورة الكهف
[مستفاد من مقطع صوتي للشيخ إبراهيم رفيق الطويل ضمن مخيم غراس2 الرمضاني]
●~●~●~●~
يأتي تمكين الله لعباده بأشكال مختلفة، منها تمكين الأفكار وتمكين الأفراد والتمكين العام الكلي.
في سورة الكهف، تدرجت صور التمكين من الأدنى إلى الأعلى، بنفس ترتيب القصص.
🟪 أصحاب الكهف
حاولوا أن يمكِّنوا فكرة التوحيد في مجتمعهم، فلمّا لم يقدروا على ذلك اختاروا الاعتزال في الكهف.
أدّى هذا القرار -بعد مئات السنين- إلى أن يمكَِن الله لفكرة التوحيد والدار الآخرة في قلوب الناس، بعد أن عُثر على الفتية.
{وكذلك أعثرنا عليهم ليعلموا أن وعد الله حق وأن الساعة لا ريب فيها}
🟪 صاحب الجنتين
لم يكن موقف المؤمن سلبياً من كفر صاحبه، بل نصحه آمراً بالمعروف وناهياً عن المنكر بلسانه.
وهذا شكل من أشكال تمكين الأفكار أعلى من الاعتزال.
{قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلاً}
🟪 موسى والخضر
في المواقف الثلاثة، دفع الخضر بيده المفاسد التي كانت ستحصل.
وهذا تمكين أعلى من الدفع باللسان.
🟪 ذو القرنين
حاكم مسلم، معه جند مؤمنون، يأمر وينهى، ويعذب ويكافئ، ويقضي حوائج الناس.
كان هذا تمكيناً حضارياً شاملاً، وهو أعلى صور التمكين.
{إنا مكَّنا له في الأرض وآتيناه من كل شيء سبباً}