اقتباسات من كتاب تهذيب "الداء والدواء" لـ ابن القيم


"الفقيه من دافع القدَر بالقدَر."

"من أُلهم الدعاء فقد أُريد به الإجابة."

"الإنسان عبد محبوبه كائناً ما كان."

"لا تصح الموالاة إلا بالمعاداة."

"قيل: الصبر على غض البصر أيسر من الصبر على ألم ما بعده."

"قال بعض السلف: إذا رأيت الله يتابع نعمه عليك، وأنت مقيم على معاصيه، فاحذره، فإنما هو استدراج يستدرجك به."

"قال بعض السلف: رُب مستدرَج بنعم الله عليه وهو لا يعلم، ورب مغرور بستر الله عليه وهو لا يعلم، ورب مفتون بثناء الناس عليه وهو لا يعلم."

"ولقد قطع خوفُ الخاتمة ظهورَ المتقين، وكأن المسيئين الظالمين قد أخذوا توقيعاً بالأمان {أم لكم أيمان علينا بالغة إلى يوم القيامة إن لكم لما تحكمون}"

"فإن لم يفرِّغ القلب من الخواطر الردية لم يستقر فيه الخواطر النافعة، فإنها لا تستقر إلا في مكان فارغ."

"الولاية عبارة عن موافقة الولي الحميد في محابِّه ومساخطه، ليست بكثرة صوم ولا صلاة ولا تمزق ولا رياضة."

"دعاه بنعمه وإحسانه وأياديه إلى كرامته ورضوانه، فأبى، فأرسل رسله في طلبه، وبعث إليه معهم عهده، ثم نزل سبحانه إليه بنفسه وقال: «من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟»
أدعوك للوصل تأبى
أبعث رسولي في الطلب
أنزل إليك بنفسي
ألقاك في النوام!"

"واعلم أنَّ ورود الخاطر [السيء] لا يضر، وإنّما يضر استدعاؤه ومحادثته، فالخاطر كالمار على الطريق، فإن لم تستدعه وتركته مرَّ وانصرف عنك، وإن استدعيته سحرك بحديثه وخدعه وغروره، وهو أخف شيء على النفس الفارغة الباطلة، وأثقل شيء على القلب والنفس الشريفة السماوية المطمئنة."

"قال: واعلم أن سوء الخاتمة - أعاذنا الله منها - لا تكون لمن استقام ظاهره وصلح باطنه، ما سُمع بهذا ولا عُلم به، ولله الحمد، وإنما تكون لمن له فساد في العقيدة، أو إصرار على الكبائر، وإقدام على العظائم، فربما غلب ذلك عليه، حتى ينزل به الموتُ قبل التوبة، فيأخذه قبل إصلاح الطوية ويُصطلم قبل الإنابة فيظفر به الشيطان عند تلك الصدمة، ويختطفه عند تلك الدهشة والعياذ بالله."

"ومن العجب أنَّ الإنسان يهون عليه التحفظ والاحتراز من أكل الحرام والظلم والزنا والسرقة وشرب الخمر، ومن النظر المحرم وغير ذلك، ويصعب عليه التحفظ من حركة لسانه، حتى ترى الرجل يشار إليه بالدين والزهد والعبادة، وهو يتكلم بالكلمات من سخط الله، لا يُلقي لها بالا، يزل بالكلمة الواحدة منها أبعد مما بين المشرق والمغرب.
وكم ترى من رجل متورع عن الفواحش والظلم، ولسانه يفري في أعراض الأحياء والأموات، ولا يبالي ما يقول!"

"وكثيراً ما يقع الغلط للعبد في هذا المقام، ويذنب الذنب فلا يرى أثره عقيبه، ولا يدري أنه يعمل عمله على التدريج شيئًا فشيئًا، كما تعمل السموم والأشياء الضارة حذو القذة بالقذة؛ فإن تدارك العبد بالأدوية والاستفراغ والحمية وإلا فهو صائر إلى الهلاك، هذا إذا كان ذنبًا واحدًا لم يتداركه بما يزيل أثره فكيف بالذنب على الذنب كل يوم وكل ساعة! فالله المستعان."

"إذا تأملت أخبار الأمم وأيام الله في أهل طاعته وأهل معصيته طابق ذلك ما علمته من القرآن والسنة، ورأيت تفاصيل ما أخبر الله به، ووعد به، وعلمت من آياته في الآفاق ما يدلُّك على أن القرآن حق، وأن الرسول حق، وأن الله ينجز وعده لا محالة؛ فالتاريخ تفصيل لجزئيات ما عرفنا الله ورسوله به من الأسباب الكلية للخير والشر."

"قيل: مآرب كانت في الحياة لأهلها --- عِذاباً فصارت في المعاد عَذاباً"

أحدث أقدم