براءة الأصمعي من "صفير البلبلِ" | جمال بن حويرب
براءة الأصمعي من "صفير البلبلِ" [مختصراً من مقالتين بنفس العنوان للكاتب جمال بن حويرب] أولاً: هذه القصيدة ركيكة جداً لفظاً ومعنىً ومكسورة وزناً، ولا يصح أن تُنسب لزمن المنصور والأصمعي، لأن المتتبع للأدب العربي يعرف أنها من مفتريات القرون الهجرية المتأخرة. ثانياً: الأصمعي من أئمة اللغة العربية ولم يعُرف بقول الشعر ولم يروَ عنه، بل كان هو من كبار رواة الأشعار وعلماء اللغة الذين حفظوها من الضياع فكيف ينسب له هذا الشعر الغث المكسور. ثالثاً: روى أهل التاريخ أنّ الأصمعي اتصل بالخليفة هارون الرشيد وكان من ندمائه ولم يرد أبداً أنه كان من جلساء المنصور ولو وقع ذلك حقا لذكره المؤرخون. رابعاً: كثرة أخطائها اللغوية وجمعها لمفردات لم ترد أصلاً في اللغة، وهذه الأخطاء لا يقع فيها مبتدئ في علم اللغة فكيف نصدّق أن يقع فيها رجل كالأصمعي من أكبر علماء اللغة؟! خامساً: أصل هذه القصة متهاوٍ، والكتب التي وردت فيها متأخرة. المقالة الأولى المقالة الثانية ✦•······················•✦•······················•✦ "إن مثل هذا الهذر السقيم لا يجوز أن يُروى، ومن العقوق...