[ملخص محاضرة خلقتني وأنا عبدك للشيخ إبراهيم رفيق الطويل
ضمن أمسيات مخيم غراس2 الرمضاني]
💠لماذا الإنسان لا يصلح إلا أن يكون عبداً؟ ولماذا يقبح به أن يتمرد على سيده؟
1) أصل خلقته حقير.
2) حاجته الدائمة للطعام والشراب والإخراج والتنفس... إلخ
3) نقصه في العديد من الجوانب والتي لن تكتمل إلا بالارتباط بسيده. مثل العجلة والضعف والجهل... إلخ
💠ما هي صفات العبد (قياساً على علاقة العبد مع سيده في الدنيا)؟
1) العبد مملوك وليس مالكاً لشيء من أمره.
أموالك وبيوتك وكل شيء تملكه هو فعلاً ملك لـله ووديعة من الله، تؤدي حقه ولا تجزع إن استرده الله.
2) العبد يحتاج لإذن حتى يتصرف، وعليه أن يتصرف وفق أمر سيده وإن لم يقتنع بالأمر.
ما يحرمه الله فهو حرام بلا نقاش وما يحله فهو حلال، ولا تعمل في وظيفة إلا بمعايير يضعها سيدك...إلخ. فإذا أخطأت فاعترف بخطئك واعتذر لسيدك وتملقه، وقل يا رب ما فعلت هذا جرأة على مقام العبودية ولكنه الضعف البشري، وانتظر على عتبات سيدك حتى يقبلك.
3) العبد يفني عمره ويقضي حياته في خدمة سيده.
كل تصرفاتك الدينية والدنيوية عليك أن تستحضر أنك تفعلها طاعة لسيدك.
4) العبد دائم الخضوع والانكسار لسيده، ويشعر نحوه بهيبة وإجلال.
ربما يكون هذا أحد أسباب النهي عن رفع البصر في الصلاة، لأنك بحضرة السيد. يتضمن هذا أيضاً الاستحياء من نظر السيد إليك عند المعصية أو الغفلة.
5) العبد يفوض كل أموره لسيده ويعتمد اعتماداً تاماً عليه، ويرضى بحكمه وقضائه فيه.
في الدعاء النبوي "اللهم أسلمت نفسي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك..."
6) العبد لا يقدم أي أمر على أمر سيده.
من يشتت نفسه بين الله وبين غيره فهو مثل من له شركاء متشاكسون.
7) العبد لا يعترض على قرارات السيد.
السيد ليس مطالباً بتبرير أوامره وقراراته لعبده، وعلى العبد التنفيذ وحسب.
💠ما هي صفات السيد سبحانه وتعالى؟
في الدنيا يوجد أسياد ظالمون جاهلون عابثون، وعبيدهم يعيشون معاناة معهم. أما الله سبحانه وتعالى فهو صاحب الكمالات والجمالات، وعبيده يشرفون ويرتفعون بعبوديتهم له.
1) كمال علمه. وهذا يكسب العبد الثقة في تعامله معه.
2) كمال رحمته. ومن رحمته فرحه بتوبة عبده.
3) كمال حكمته. أوامره منزهة عن العبث، وكذلك قضاؤه.
4) كمال قدرته. كل من يخيفك في هذه الحياة فاللـه قادر عليه لا يعجزه.
5) كمال غناه. وهذا أمان نفسي لأن رزقك وكل شيء مكفول عنده.