يقول الطاهر بن عاشور في تفسيره لآية {وإما ينزغنك من الشيطان نزغ...}:
"فبعد أن أرشد إلى ما هو عون على تحصيل هذا الخلق المأمور به وهو دفع السيئة بالتي هي أحسن، وبعد أن شُرحت فائدة العمل بها... صرف العِنان هنا إلى التحذير من عوائقها التي تجتمع كثرتها في حقيقة نزغ الشيطان، فأمر بأنه إن وجد في نفسه خواطر تصرفه عن ذلك وتدعوه إلى دفع السيئة بمثلها فإن ذلك نزغ من الشيطان دواؤه أن تستعيذ بالله منه فقد ضمن الله له أن يعيذه إذا استعاذه لأنه أمره بذلك، والخطاب للنبيء ﷺ... ثم يلتحق بذلك بقية المؤمنين على تفاوتهم"
ويقول في تفسيره لآية {وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين}:
"فلما أمر الله رسوله ﷺ أن يفوض جزاءهم إلى ربه أمره بالتعوذ من حيلولة الشياطين دون الدفع بالتي هي أحسن؛ أي: التعوذ من تحريك الشيطان داعية الغضب والانتقام في نفس النبيء ﷺ."