﴿وَمَا تَنَزَّلَتۡ بِهِ ٱلشَّیَـٰطِینُ وَمَا یَنۢبَغِی لَهُمۡ وَمَا یَسۡتَطِیعُونَ ﴾ الشعراء:٢١٠-٢١١
يقول أبو حيان الأندلسي في تفسيره "البحر المحيط":
![]() |
لطيفة بلاغية في قوله تعالى: {وَمَا تَنَزَّلَتۡ بِهِ ٱلشَّیَـٰطِینُ} | أبو حيان الأندلسي |
"وما أحسن ما ترتب نفي هذه الجمل:
🟡 نفى أولاً تنزيل الشياطين به، والنفي في الغالب يكون في الممكن، وإن كان هنا لا يمكن من الشياطين التنزل بالقرآن.
🟡 ثم نفى انبغاء ذلك والصلاحية، أي ولو فرض الإمكان لم يكونوا أهلاً له.
🟡 ثم نفى قدرتهم على ذلك وأنه مستحيل في حقهم التنزل به.
فارتقى من نفي الإمكان إلى نفي الصلاحية إلى نفي القدرة والاستطاعة، وذلك مبالغة مترتبة في نفي تنزيلهم به."