ملخص "بعض المفاهيم الخاطئة لصلاة الاستخارة"
د.محمد بن عبد العزيز المسند
⚠️ اعتقاد أنّ صلاة الاستخارة إنّما تُشرع عند التردد بين أمرين.
وهذا غير صحيح، لقوله في الحديث: (إذا همّ أحدكم بالأمر..)، ولم يقل ( إذا تردد ).
فإذا
أراد المسلم أن يقوم بعمل وليس أمامه سوى خيار واحد فقط قد همّ بفعله،
فليستخر الله على الفعل ثم ليقدم عليه، فإن كان قد همّ بتركه فليستخر على
الترك. أمّا إن كان أمامه عدّة خيارات، فعليه أن يحدّد خياراً واحداً فقط،
فإذا همّ بفعله قدّم بين يدي ذلك الاستخارة.
⚠️ اعتقاد أنّ الاستخارة لا تشرع إلا في أمور معيّنة، كالزواج والسفر ونحو ذلك، أو في الأمور الكبيرة ذات الشأن العظيم.
وهذا غير صحيح، لقول الراوي في الحديث: (كان يعلّمنا الاستخارة في الأمور كلّها..).
⚠️ اعتقاد أنّ صلاة الاستخارة لا بدّ لها من ركعتين خاصّتين.
وهذا غير صحيح، لقوله في الحديث: (فليركع ركعتين من غير الفريضة..). وهذا عامّ فيشمل السنن الرواتب وصلاة الضحى وغير ذلك من النوافل.
⚠️ اعتقاد أنه لابد من شعور بالراحة أو عدمها بعد صلاة الاستخارة.
وهذا
غير صحيح فربما يعتري المرء شعور بأحدهما وربما لا ينتابه أي شعور. وحقيقة
الاستخارة تفويض الأمر لله، حتّى وإن كان العبد كارهاً لهذا الأمر.
⚠️ اعتقاد أنّه لا بدّ أن يرى رؤيا بعد الاستخارة.
وهذا
لا دليل عليه، بل الواجب على العبد بعد الاستخارة أن يبادر إلى العمل
مفوّضاً الأمر إلى الله كما سبق، فإن رأى رؤيا صالحة تبيّن له الصواب، فذلك
نور على نور، وإلا فلا ينبغي له انتظار ذلك.