انشر تأثم!

 ⚠️ انشر تأثم ⚠️

◢◤◢◤◢◤◢◤◢◤◢◤◢◤◢◤◢◤
|1| " الذي ينبغي أن يُعلم أنه ليس كل رسالة قيل في آخرها: "انشر تؤجر" يكون مضمونها خيراً. فقد وجد من يذكر حديثاً ضعيفاً أو موضوعاً، ثم يطلب نشره، ويختم بعبارة "انشر تؤجر"! ووجد من يحث على بدعة، ويختم رسالته بتلك العبارة، ووجد من يحذِّر من مسلم أو يطعن في عرض، ويختم بتلك العبارة، ووجد من يدعو للتصويت لصالح النبي ﷺ، وختم بتلك العبارة، وتبين أنها عملية احتيال لصالح شركة في بلاد الكفر!، ووجد من يدعو للتبرع في حساب شخصية معروفة في عمل الخير، ويختم بتلك العبارة، وتبيَّن أن الحساب لا يرجع لتلك الشخصية، وأمثال هذه الرسائل كثير، فيجب التأكد من مضمون تلك الرسائل قبل نشرها وتذييلها بتلك العبارة."
[الإسلام سؤال وجواب]


 ⚠️ انشر تأثم ⚠️

◢◤◢◤◢◤◢◤◢◤◢◤◢◤◢◤◢◤
|2| قال ﷺ: {كفى بالمرء كذباً أن يُحدِّث بكل ما سمع}
"في هذا الحديث يخبر النبي ﷺ أنه يكفي الإنسان من أسباب الوقوع في الكذب: أن يتكلم ويخبر بكل ما سمعه دون تمحيص أو تثبت؛ لأن الإنسان يسمع في العادة الصدق والكذب، فإذا حدث بكل ما سمع فقد أخبر بكلام فيه بعض الكذب؛ لإخباره بما لم يكن، حتى وإن لم يتعمد الكذب؛ لأن الكذب في الحقيقة هو الإخبار عن الشيء بخلاف حقيقته، وهذه دعوة نبوية إلى التحري في الإأخبار، وعدم نقل كل ما يقال دون تمحيص.
 وفي الحديث: زجر عن التحديث بشيء لم يعلم صدقه، بل على الرجل أن يبحث في كل ما سمع، خصوصا في أحاديث النبي ﷺ."
[الدرر السنية]


 ⚠️ انشر تأثم ⚠️

◢◤◢◤◢◤◢◤◢◤◢◤◢◤◢◤◢◤
|3| قال تعالى: {وإذا جاءهم أمر من ٱلأمن أو ٱلخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى ٱلرسول وإلىٰ أولی ٱلأمر منهم لعلمه ٱلذین یستنبطونه منهم}

"هذا تأديب من الله لعباده عن فعلهم هذا غير اللائق. وأنه ينبغي لهم إذا جاءهم أمر من الأمور المهمة والمصالح العامة ما يتعلق بالأمن وسرور المؤمنين، أو بالخوف الذي فيه مصيبة عليهم أن يتثبتوا ولا يستعجلوا بإشاعة ذلك الخبر، بل يردونه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم، أهلِ الرأي: والعلم والنصح والعقل والرزانة، الذين يعرفون الأمور ويعرفون المصالح وضدها. فإن رأوا في إذاعته مصلحة ونشاطا للمؤمنين وسرورا لهم وتحرزا من أعدائهم فعلوا ذلك. وإن رأوا أنه ليس فيه مصلحة أو فيه مصلحة ولكن مضرته تزيد على مصلحته، لم يذيعوه."
[تفسير السعدي]

 ⚠️ انشر تأثم ⚠️

◢◤◢◤◢◤◢◤◢◤◢◤◢◤◢◤◢◤
|4| قال ﷺ: {بئس مَطِيَّة الرجل زعموا} [يقابلها في زمننا عبارة "يقولون"]
"التثبت من الأخبار مهمة رئيسة لكل مسلم فيما يسمعه وينقله، فلا ينقل إلا ما علم صحته وعدم إفساده... ذم النبي ﷺ بقوله: "بئس" من كان صاحب مقالة زعموا في مقالته دون إسناد كلامه لأحد أو التثبت من صحة هذا الكلام، فشبه ذلك "بالمطية" التي يركبها الرجل؛ ليصل إلى مكان ما، وهنا يقولها ليصل إلى معنى معين، فينتج عن عدم التثبت هذا مفاسد كثيرة؛ من إشاعة، وتخبط في المجتمع، وغير ذلك.
وفي الحديث: الحث على التحري من صحة الأخبار، والنهي عن الإخبار بغير تثبت."
[الدرر السنية]

أحدث أقدم