[ملخص محاضرتي أوتاد 1 و أوتاد 2 للشيخ إبراهيم رفيق الطويل
ضمن أمسيات مخيم غراس2 الرمضاني]
* الثبات إحساس يخلقه الله في قلبك متى تعاطيت أسبابه، كما يخلق بداخلك الإحساس بالشبع متى أكلت.
* من أسباب الانهيار الإيماني وعدم الثبات، هو عدم الجدية في تعاطي أسباب الثبات مع كثرة ورود المفسدات الخارجية.
قواعد الثبات:
1) الثبات أعظم عبودية تقوم بها، وكلما ازددت ثباتاً ازددت في العبودية.
2) الثبات تكليف من الله لك ستحاسب عليه وليس اختياراً، وهو الخيار الوحيد أمامك. فإن قررت أن تسلك غير مسلك الثبات فاحكم على إيمانك بالإعدام.
3) عليك أن تكثف التعرض لأسباب الثبات، فالثبات زمن الشدة نتيجة الإعداد المسبق في زمن الرخاء. "تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة"
4) لا تعلق ثباتك على عناصر متغيرة، أي لا تعلق ثباتك على شيء من أمور الدنيا فكلها متغيرة. علق ثباتك بالثابت الوحيد وهو الله. {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم}
5) الثبات في البدايات أسهل من الثبات في النهايات. مثال: غض البصر عن المحرمات من البداية أسهل من التخلص من إدمان الإباحية أومنع الشهوة وقت اشتدادها.
6) لا يوجد ثبات بدون تضحية.
7) خبايا السوء سبب لانهيار الثبات في لحظات البلاء. {إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا}
8) الثبات في ساعة البلاء مادته استحضار المشاعر القلبية المناسبة، أي الحديث مع النفس بما يثبتها ويخفف البلاء عليها. مثال: من فقد ولده يستحضر الآثار في جزاء الصبر ويتأمل كيف أن ولده عارية عنده، وهكذا حتى تسكن نفسه. هذه القاعدة معتمدة على القاعدة الثالثة. فمن كان خالياً من أسباب الثبات فلن يجد ما يثبت به نفسه وقت البلاء.
9) إذا لم تستطع أن ترفع سقف ثباتك فحافظ عليه ولا تُنزله. مثال: شخص معتاد على الوتر ركعة واحدة فإذا لم يستطع أن يرفعها إلى أكثر من ذلك فليحافظ على هذه الركعة، لأنه لو تركها أو التمس العذر لنفسه في تركها بأنها ليست واجبة فستتولد لديه نفسية انهزامية، وينفتح الباب أمام الشيطان ليوجد له أعذاراً في ترك أعمال أخرى. بغض النظر عن الناحية الفقهية للعمل، من ناحية سلوكية فهذا التصرف مدخل كبير للشيطان. "يا عبدالله لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل ثم ترك قيام الليل"
10) ثباتك في موقف لا يعني بالضرورة ثباتك في جميع المواقف الآتية. أي لابد من الاستمرار في المجاهدة والتعرض لوسائل الثبات. مثال: جند طالوت ثبتوا في بعض الابتلاءات ولم يثبتوا في التي بعدها.
11) انهيار ثباتك في موقف ليس مبرراً لتنهار في المواقف الآتية. مثال: من دخلت في علاقة محرمة وهي ملتزمة بحجابها، ثم تقول أنا منافقة ولا أريد أن أشوه المحجبات، فتخلع حجابها أو تترك شيء من العبادات. الالتزام بوسائل الثبات حتى مع وجود الإخفاقات هو ما سيعيد إليك التوازن فيما أخفقت فيه بإذن الله.
12) ليس شرطاً أن تكون شخصاً عظيماً لتثبت، اِرضَ بإمكانياتك. بعض بسطاء الناس لديهم من الإيمان ما يثبتهم أكثر من بعض الفقهاء والعلماء.
13) كن فقيه نفسك في وسائل الثبات. ما يثبّت غيرك ليس بالضرورة أن يثبتك.
14) كثّر أطواق النجاة، ولا تتعلق بسبب ثبات واحد. الفرق بينها وبين القاعدة الثالثة، أن الثالثة عن كثرة التعرض للمثبتات، وهنا عن توسيع دائرة المثبتات.
15) احذر أن يشكك الشيطان في ثباتك عن طريق الوساوس في إخلاصك، وبالتالي يجعلك تترك سبب الثبات هذا. استمر ولو شعرت أنك غير مخلص، فالنية تصلح بإذن الله مع الاستمرار والمجاهدة.