جاء في البداية والنهاية عن الحسن البصري -رحمه الله- أنه قال:
"إن هذا القرآن قد قرأه عبيد
وصبيان لا علم لهم بتأويله، لم يأتوا الأمر من قبل أوله، قال الله عز وجل: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ
وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} وما تدبر آياته إلا أتباعه، أما والله ما هو بحفظ حروفه وإضاعة حدوده.
حتى إن أحدهم ليقول: قد قرأت القرآن كله فما أُسقط منه حرفاً واحداً.
وقد والله أَسقطه كله، ما يُرى له القرآن في خلق ولا عمل.
حتى إن أحدهم ليقول: والله إني لأقرأ السورة في نفَس.
لا والله ما
هؤلاء بالقرآء ولا بالعلماء ولا الحكماء ولا الورعة، ومتى كانت القراءة
هكذا؟!
لا أكثر الله في الناس مثل هؤلاء!"